روسيا تستعين بالبيتكوين للالتفاف على العقوبات الدولية

أخبار

AQFI

12/27/20241 min read

في حديثه مع قناة "روسيا 24"، أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن الشركات الروسية بدأت في استخدام البيتكوين، الذي يتم تعدينه محليًا، لإجراء معاملاتها مع الدول الأخرى، مما يسهم في تجاوز العقوبات الغربية التي فرضت منذ بداية النزاع في أوكرانيا.

هذا الإعلان يأتي في وقت يشهد تحولات جيوسياسية واقتصادية هامة. حيث أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي يتكون من مليون بيتكوين بهدف تقليل الدين الوطني، وهو اقتراح طرحه دونالد ترامب والسيناتور سينثيا لوميس. ويبدو أن هذه الخطوة قد دفعت روسيا إلى تسريع اعتمادها على البيتكوين.

فقد شهدت الفترة الأخيرة تحولًا ملحوظًا في دور العملات الرقمية داخل الاقتصاد الروسي. فقد أظهر تحقيق أن منصة Garantex الروسية قد تعاملت مع أكثر من 20 مليار دولار أمريكي على الرغم من العقوبات المفروضة. كما أعلن البنك المركزي الروسي أن المواطنين قد تداولوا ما يعادل 51 مليار دولار من العملات الرقمية خلال عام 2023.

أصدر فلاديمير بوتين قانونًا يشرّع التعدين، مما يُتوقع أن يُساهم بحوالي 50 مليار روبل سنويًا (أكثر من 500 مليون دولار). بالإضافة إلى ذلك، أطلقت روسيا منصتين لتداول العملات المستقرة ضمن مجموعة البريكس، مما يعزز من جهودها للتخلي عن الدولار.

كما تم اعتماد إطار ضريبي شامل ينظم عمليات تعدين البيتكوين وتداوله، مع فرض قيود على بعض المناطق حتى عام 2031.

التأثير المتزايد للبيتكوين عالميا

أصبح التعدين واستخدام البيتكوين بشكل رسمي في المعاملات الدولية خطوة محورية جعلت من روسيا لاعبًا بارزًا في عالم العملات الرقمية. هذا التحول يعكس إرادة موسكو القوية في منافسة الولايات المتحدة واستغلال البيتكوين كوسيلة لتعزيز الاقتصاد الوطني والتغلب على العقوبات المفروضة.

تظهر هنا أهمية البيتكوين ليس فقط كأصل رقمي، بل كعنصر استراتيجي في الاقتصاد العالمي، مما يبرز تزايد التنافس الدولي في اعتماد العملات الرقمية وتطوير بنيتها التحتية.

AQFI

AQFI