فضيحة احتيال بالعملات الرقمية تهز الأرجنتين
أخبار


الرئيس ميلي في مرمى الانتقادات
الأرجنتين، [التاريخ] - يواجه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي تدقيقًا سياسيًا وقانونيًا متزايدًا بعد تورطه في فضيحة احتيال بالعملات الرقمية. جاءت هذه التداعيات بعد ترويجه للعملة الرقمية $LIBRA التي شهدت انخفاضًا حادًا في قيمتها بعد فترة وجيزة من تأييده لها، مما أثار موجة من الغضب والانتقادات.
في يوم الجمعة، نشر ميلي منشورًا على منصة X للترويج للعملة الرقمية $LIBRA، التي طورتها KIP Protocol بهدف تعزيز النمو الاقتصادي ودعم الشركات الصغيرة والناشئة. وقد شهدت العملة ارتفاعًا في قيمتها إلى 5 دولارات قبل أن تنهار بشكل مفاجئ إلى أقل من دولار واحد، مما تسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين.
ووصف المشرعون المعارضون الحادث بأنه "سحب البساط"، مطالبين بعزل الرئيس. وقال المشرع لياندرو سانتورو: "هذه الفضيحة أحرجت الأرجنتين على الساحة الدولية، وعلينا اتخاذ إجراءات فورية."
من جانبه، حذف الرئيس ميلي المنشور مدعيًا أنه لم يكن على علم بتفاصيل المشروع، وأزال التأييد بمجرد معرفته بالظروف. وقال في بيان: "لم أكن على علم بتفاصيل المشروع، وبعد أن علمت، قررت عدم الاستمرار في الترويج له."
وقد قدم محامون أرجنتينيون، من بينهم جوناتان بالديفيزو، شكاوى احتيال ضد الرئيس، متهمينه بالتواطؤ في مخطط احتيالي. وزعم بالديفيزو أن ميلي سهل جريمة الاحتيال، مما أدى إلى خسائر مالية للمستثمرين وانتهاك قانون الأخلاق العامة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الشكاوى القانونية اجتماع ميلي مع ممثلي KIP Protocol، مما زاد من الشكوك حول دوره في الفضيحة. وأوضحت إدارة ميلي أنها ستتعاون بالكامل مع التحقيقات الجارية، بينما انتقد ديفيس، ممثل KIP Protocol، الرئيس لسحب دعمه، معتبرًا أن ذلك ساهم في انهيار العملة.
تستمر التحقيقات في الحادث، ويبقى أن نرى ما إذا كان الرئيس سيواجه أي عواقب قانونية لتورطه في الترويج للعملة الرقمية $LIBRA.