المركزي الأوربي والعملات الرقمية ودفع ترامب
مقالات
حث عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي (ECB) بييرو تشيبولوني البنوك الأوروبية على تسريع جهودها لتنفيذ اليورو الرقمي. تأتي تعليقاته بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا قد يؤثر على تنظيم العملات المستقرة.
وفقًا لتشيبولوني، قد يدفع أمر ترامب الناس للانتقال من البنوك التقليدية إلى البدائل الرقمية. يقترح أحدث أمر تنفيذي لترامب إطارًا تنظيميًا للعملات المستقرة ويدعم العملات المستقرة المدعومة بالدولار بشكل شرعي عالميًا.
دعم تشيبولوني باستمرار إدخال اليورو الرقمي، حيث أن مبادرة العملة الرقمية للبنك المركزي الأوروبي حاليًا في المرحلة التحضيرية، مع توقع اتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا بحلول أكتوبر 2025.
كشفت دراسة من دويتشه بوندسبانك أن 86% من الألمان منفتحون على فكرة اليورو الرقمي، مما يعكس تغير المواقف تجاه العملات الرقمية. ومع ذلك، تبقى المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على استخدام النقد والودائع البنكية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على القطاع المالي.
بينما يكتسب اليورو الرقمي اهتمامًا في الاتحاد الأوروبي، أعرب بعض المشرعين الألمان عن دعمهم لبيتكوين كبديل للعملات الرقمية للبنوك المركزية. كتب محلل بيتكوين دانيال باتن أن العملات الرقمية للبنوك المركزية مصممة لخدمة البنوك.
في الوقت نفسه، نفذ الاتحاد الأوروبي لوائح MiCA للإشراف على أعمال العملات الرقمية في جميع أنحاء المنطقة. يبقى من غير المؤكد كيف سيؤثر اليورو الرقمي على نمو قطاع العملات الرقمية في أوروبا.
في الولايات المتحدة، حدثت سلسلة من التطورات التنظيمية المؤيدة للعملات الرقمية. يدعو أول أمر تنفيذي لترامب يتعلق بالعملات الرقمية إلى إنشاء "مجموعة عمل لأسواق الأصول الرقمية" وبناء مخزون وطني من الأصول الرقمية. كما ألغت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية القرار المثير للجدل SAB 121، مما يسهل العمليات التي تستخدمها البنوك للاحتفاظ ببيتكوين والعملات الرقمية الأخرى.
عفا ترامب عن مؤسس طريق الحرير روس أولبريخت في يومه الثاني، وهو ما لاقى تقديرًا كبيرًا من مجتمع العملات الرقمية. ومع ذلك، يعطي أمره التنفيذي تحذيرًا صارمًا ضد مبادرة العملة الرقمية للبنك المركزي في الولايات المتحدة. إذا حصل الأمر على موافقة الكونغرس، فلن تتمكن أي كيانات أمريكية من إصدار أو الترويج لعملة رقمية للبنك المركزي. قد ينتقل شعور مماثل إلى الاتحاد الأوروبي ويعيق خططه لليورو الرقمي.